-->
تسميات اغلاق التسميات

نجل طبيب الأسنان المحتجز بالإمارات: والدي"محب للإخوان" وليس له أي نشاط سياسي ولا نعرف سبب اعتقاله

كشف أحمد عبد الله، تفاصيل حكاية جديدة عن والده وهو أحد المحتجزين بالإمارات حاليًا، فقال أحمد وهو نجل طبيب الأسنان المصري عبد الله محمد إبراهيم زعزع: "إن والدي قبض عليه منذ أسبوعين دون إبداء أي أسباب ولا نعرف عنه شيئًا حتى الآن. 
ووكشف أحمد وهو طبيب أسنان أيضا، عن أن والده سافر إلى الإمارات، منذ 27 عامًا بصحبة زوجته، ليستقر بأم القوين، وهناك بدأ تكوين حياته المهنية بالعمل حتي استطاع فتح عيادة أسنان خاصة به، ويحرص على التواجد بها بشكل يومي حتي جاء يوم 11 سبتمبر، حينها اتصلت الممرضة المساعدة له بأسرته وكانت قد عادت في زيارة للقاهرة في أغسطس الماضي، لتبلغهم بأن أفرادًا من الشرطة قاموا بتفتيش العيادة في الثامنة مساء بتوقيت الإمارات، -والكلام علي لسان نجله-، الذي تابع لـ"بوابة الأهرام" أبلغتنا الممرضة أن الشرطة اعتقلت والدي ولم تبد أي أسباب. 
يعود أحمد، النجل الثاني للطبيب زعزع، بذاكرته فيقول: يوم 3 ديسمبر تلقي والدي خطابًا من إدارة الجوازات الإماراتية تبلغه بضرورة مغادرة البلاد خلال 15 يومًا دون إبداء أسباب لذلك، وفي 10 ديسبمر استقبل والدي مندوبًا من الجوازات وأبلغه بشكل رسمي بمتابعة عمله وكأن شيئًا لم يحدث، وهو ما فعله الوالد وعاد لانتظام العمل. 
هنا يلفت النجل، إلى أن والده واجه صعوبات خلال العام الماضي عند تجديد إقامته بالإمارات لكن في نهاية الأمر أصدرتها له السلطات. 
عرف زعزع، بحسب نجله أحمد، بتدينه فهو يبلغ عمره 56 عامًا ملتحٍ ويحافظ على صلاة الجماعة بالمسجد، وزوجته ربة منزل ملتزمة بارتداء الخمار والنقاب، لكن أحمد ينفي في ذات الوقت أن يكون لتدين والده أو لموالاته لجماعة الإخوان المسلمين سببًا في اعتقاله. 
يقول أحمد: كان والدي محبًا للإخوان المسلمين خلال فترة الجامعة، لكنه لم يكن أبدًا عضوًا بها، كما أن المناخ العام بالإمارات، لا يسمح للمغتربين بالتعبير عن ميلوهم السياسية، ويدلل على قوله إنه حتى خلال فترة الانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء على الدستور، كان والده حريصًا على عدم الإفصاح عن رأيه أو الخوض في أحاديث سياسية. 
وبالعادة يحدث تقارب بين المصريين المغتربين بالخارج فهم يلتقون ولو بشكل متباعد، بحسب أحمد عبد الله، وهو هنا يوضح علاقة والده بالدكتور على سنبل، وهو طبيب آخر محتجز الآن بالإمارات دون معرفة أسباب أيضا، لكنه في الوقت نفسه يشكك في أن يكون لتلك العلاقة السبب في اعتقال والده مؤكدًا "بحسب معرفتي لم يكن للدكتور سنبل -مثله مثل والدي- أي نشاط سياسي". 
حاول الأبناء، وهم أربعة أكبرهم إسراء مهندسة معمارية، وتسنيم طبيبة صيدلانية، وحسام وهو لايزال طالبًا بطب الأسنان بجامعة المستقبل ومعهم أحمد، التواصل مع الجهات الرسمية لمعرفة الأسباب وراء اعتقال والدهم، فجاء رد وزارة الخارجية بعد اتصال مع القنصل المصري بالإمارات مؤكدًا، بحسب أحمد، أن والده لا يوجد ضده أي اتهامات وأن ما يجري مجرد تحقيقات. 
بعد رد وزارة الخارجية بثلاثة أيام، عرف نجل الدكتور عبد الله زعزع، أن والده محتجز بتحريات دبي، الأمر الذي جعله يلجأ إلى نقابة الأسنان فلم يتلق سوي وعدًا من النقيب بالتواصل مع الخارجية والإطلاع على الموضوع. 
أسبوعان مرا حتى الآن على اعتقال الدكتور عبد الله محمد إبراهيم زعزع، طبيب الأسنان المصري، دون أن يعلم أفراد أسرته بمصر أو أحد من أصدقائه المقربين بالإمارات أي معلومات عنه أو عن سبب اعتقاله، ليبقي الأمر متعلقًا على أمل في اتصال من الجهات المعنية لتطمئنهم على رب أسرتهم.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2014-2015 تصميم اكرم تكويد احمد